هناك نوعان من الهجرة منها الهجرة لاسباب امنية او اقتصادية او اجتماعية او اقتصادية وغيرها من الاسباب الاخرى وهي مسالة طبيعية تتعلق باحوال الشخص الخاصة ومدى قناعته باتخاذ القرار بالهجرة من موطن سكنه إلى موطن اخر في داخل بلده او إلى بلد اخر للبحث عن ملاذ امن لمتطلبات عيشه المناسبة لطلباته التي يرغب في الحصول عليها وكانت من اهم اسباب هجرته–
ولكن هناك اسباب ودوافع اخرى اخرى تتجاوز تاثيراتها إلى ابعاد وطنية وانسانية واجتماعية عامة تبعا للنوايا المتعلقة بها والاخطر بواقعيتها وتاثيرتها على المستوى الوطني والمجتمعي والانساني
هي الهجرة الذاتية للشخص وانفصاله عن مجتمعه باحاسيسه ومشاعره وعن وطنه بمواقفه عن سيادته وكرامته المخالفة للقيم والمبادئ الوطنية والاخلاقية وهو داخل وطنه ويعيش مع اهله وابناء مجتمعه وهو يخون الامانة في مسؤولياته ويشيع الفساد في كل مكان
ويتجاوز على حقوق الناس بالظلم والعدوان وعلى الاموال العامة بالنهب بطرق مختلفة بالرشوة والاختلاس وبطرق احتيالية واعمال غير مشروعة وبالارتباط با لاجندة الاجنبية على حساب المصالح والسيادة الوطنية فهو يعد من الاشخاص غير المرغوب فيهم
وقد فقدوا مبدئ المواطنة بعد هجروا وطنهم وشعبهم باعمالهم غير الشرعية وغير الاخلاقية بالخيانة والعمالة والفساد بقلوبهم القاسية بالحقد والكراهية ونفوسهم الخبيثة والفاسدة بالطمع وحب الاعتداء على حقوق الناس بغير حق وضمائرهم الميتة بالخيانة والعمالة للاجنبي
ضد سيادة وكرامة الوطن والشعب—شتان بين هجر هؤلاء الفاسدين وبين من هاجر مضطرا بجسده وبقي وطنه وشعبه ثابتا مخزونا في قلبه ومشاعره واحاسيسه يلهج في ذاكرته كل يوم وساعة ولن يشعر بطعم الراحة الا بذكراه وكل نصر يحققه ويهديه إلى وطنه
اي اخلاص هذا واي وفاء منه واي خيانة من مواطن هجر وطنه بقلبه وبرغبته وهو يغتال وطنيته بالغدر والخيانة والعمالة والفساد الذي يشيعه في البلاد